المشاركات

يوميات شاب في سنوات الرصاص

صورة
               ضجيج المذياع يطن في اذني وعتاب امي لا زال يتردد في ذهني : "لماذا شاركت في المظاهرة الم يكن بامكان الشرطة اخذك الى مخفرهم لقد اخبرتني الجارة خديجة انك كنت على رأس المظاهرة" ماذا اقول لامي ااقول لها اني مقاوم منتم الى خلية مقاومة هي الاشد من بين خلايا المقاومة في البلاد أظن انها ستنهار باكية وتمنعني من مغادرة المنزل اعلم ان امي تخاف علي لكن علي اداء واجبي تجاه وطني وملكنا المنفي . خرجت من المنزل متجها نحو المسجد لاداء صلاة الجمعة الخطيب يقرا خطبته التي هي اصلا املاها عليه الاستعمار, بعد الصلاة نظمت مسيرة من طرف المصلين غير ان جنود الاستعمار تصدوا لها بعد طلقات تحذيرية فاستشهد من استشهد و اصيب من اصيب من المتظاهرين .عدت الى المنزل فوجدت امي في انتظاري وهي تستعد لمعاتبتي كدت ابوح لها بسري لكني لم أنبس ببنت شفة وانزويت في ركن من غرفة المعيشة امي قد تبرر عتابها باني وحيدها , احضرت الغداء ,شرعت في الاكل دون شهية ومنظر الجراح والدماء لا يكاد يبرح مخيلتي وامي لا تزال تلومني غير اني كنت شارد الذهن . غادرت البيت مرة اخرى متجها نحو المسجد لاصلي صلاة العصر احسست بخوف كب

"عائشة"

صورة
   في طريقي الى البيت لمحت امرأة بائسة حزينة,شاحبة الوجه . لا تستر عورتها غير أسمال بالية. تضم الى صدرها طفلا صغيرا , عليلا وضعيفا لا يكاد يملا حضنها متكئة على عمود كهرباء .تمد يدها الى المارة في ذل تام . قرب قدميها يجلس ابنها البكر الذي ليس باحسن حالا من اخيه , ينتعل حذاء اكل عليه الدهر و شرب , لا يخفي من قدميه اكثر مما يظهر ; وهو يعالج شوكة وخزته في باطن قدمه . بعد ذلك تبينت بعد سؤال احد المارين - من ذلك المكان -   عن سبب وصولها الى هذه الوضعية المزرية ; انها كانت تعيش وزوجها في كفاف , بيد ان هذا الاخير اصيب بمرض مفاجئ جراء تراكم الديون عليه فصار طريح الفراش الى ان وافته المنية وكاهله مثقل بالديون .لكن هذه المراة بذلت الغالي والنفيس من اجل اراحة زوجها من ديونه فرميت اجل هذا بين براثن الفقر. وانا هناك ,ابصرت رجلا يهرول ناحيتها يمسكها من ذراعها بعنف , وما ان دارت نحوه حتى تغير لونها فهذا هو البقال الذي يهددها بالمحاكمة ما لم تسدد ديونها حالا ثم امهلها اسبوعا بعد ذلك .شككت في ان هذا الرجل يملك قلبا حتى وان كان يملكه فسيكون قاسيا كالحجارة .

عودة الى التدوين

مرت علي مدة طويلة, فقدت خلالها شهيتي للكتابة ,مما جعل مدونتي هته تكاد تفرغ من الزائرين .لم ادر سبب هذا المشكل ,غير انني اعد الزائرين الكرام بمواضيع جديدة ان شاء الله .

علي بن حمودة (جزء2)

...وفي الصباح غادر احمد الغابة ومن معه رجوعا لا   يملكون ولا ما يسدون به حتى جوعهم في الطريق إلى بلدهم عانى احمد ومن معه من التجار من الجوع مما أدى إلى موت كثيرين من التجار وكان منهم فوصل التجار الباقون إلى بلدهم وهم حاملون للأخبار المحزنة فلما سمع علي خبر وفاة أبيه قام وأسرج حصانه وسافر لينتقم من عصابة  الظلام فلما وصل إلى غابة الخوف لم يثر انتباه العصابة لذلك لم يهجم عليه أي احد     وصل مصرًا صار يطوف في أنحائها حتى أسدل الليل رداءه الأسود فدخل المسجد فنام فيه حتى شروق الشمس فخرج يبحث عن عمل  فمر بقصر الملك فساله الحارس عن ما يتقن من العلوم فاخبره بانه يتقن التداوي بالاعشاب فلما سمع الحارس كلامه فرح فرحا شديدا لان ملك تلك المدينة كان مصابا بمرض بالمعدة لانه كان  ياكل بشراهة .فكر احمد ووجد ان خليطا كان قد درسه فيما سبق سيفي بالغرض ولما أخبر الملك اعطاه مهلة الى الصباح كي يعد الدواء وأعطاه حق التصرف في غرفة مليئة بكافة انواع الاعشاب الدوائية وبينما كان يعد الدواء ظل يفكر في أهله فسقطت دمعتان من محجريه وانتظر الى الصباح وأعد الدواء وكان خائفا من ان يخطئ في الجرعة لأن حياته أو موته

علي بن حمودة جزء 1 (قصة)

صورة
كان يا ماكان في كل زمان ومكان تاجر يدعى احمد كان معروفا بين التجار   ولأمانته وصدقه   لقب بحمودة الأمين حتى نسي الناس اسمه الحقيقي . له خادم يسمى خالدا وزوجة صالحة تسمى سامية.   لم يرزقهما الله ولدا, لكن بعد سنة أنجبت سامية ولدا سماه احمد عليا.فكبر علي بين الخدم والحشم يترعرع وكلما كبر قليلا ظهرت عليه علامات النجابة والجمال فخصص له أبوه عالما يعلمه علوم الدنيا كلها فاتضح   للعالم ان عليا ينحاز الى علم الطب فاخبر احمدا فسر لذلك كثيرا.   بعد سنوات معدودة اضطر احمد للسفر إلى بلاد الشام مرورا بمصر لقضاء بعض الأعمال التجارية هناك.ودع احمد أهله وانطلق وطلوع الفجر مع قافلة من التجار.وما إن اقتربوا   من مصر مروا بغابة تسمى غابة الخوف حيث تسكنها عصابة   قطاع طرق يسمون أنفسهم بعصابة الظلام , فبسط الليل ظلامه وهم في الغابة فقرروا المبيت هناك فأقاموا خيامهم و ناموا .لكن قبل طلوع الفجر جاءت عصابة قطاع الطرق ......... نلتقي الجزء القادم

تجربتي المسرحية(جزء2)

صورة
....قال رئيس اللجنة وبسمة خفيفة تعلو وجهه: مبروك لقد امتعتمونا في عرضكم المسرحي ,لذلك فستتبارون في زاكورة على لقب ممثل الاقليم ,ولم لا تكون مدرستكم . عمت الفرحة والحبور وجوه كل التلاميذ والاساتذة, وارتفعت اهازيج الفرح . بعد ايام من اللمسات الاخيرة ,اخبرتنا الاستاذة بان نجمع كل ما نحتاج اليه ,لاننا سنذهب يوم الثلاثاء المقبل الى زاكورة لنعرض مسرحيتنا. ها قد حان الموعد لنسافر الى زاكورة , اجتمعنا قرب باب المدرسة الى ان جاء الاساتذة ,الذين سياخذوننا بسياراتهم اخذ كل منا مكانه ثم انطلقنا. في الطريق, وبينما نحن سائرون فوجئنا بسيارة واقفة وسط الطريق ,لكن السائق الثاني انفعل وخرج الى الجانب, لكي لا يصدم الاول ثم وقف السائق الثالث, لكن سائقا آ خر كان مسرعا مما ادى الى تصادم السيارات سوى واحدة.لكن المتسبب في المشكل كله لما سمع الضجيج ,فر مسرعا حاول احد الاساتذة ملاحقته ,لكن دون جدوى . كنا آخر من يصل الى زاكورة ,وجدنا حفل الاستقبال قد بدا بعد ان انتهى الحفل ارانا المسؤولون اماكن النوم .لننزل الى المطعم لتناول وجبة العشاء بعدها توجهنا الى الداخلية لننام . في الصباح استيقظنا ,غسلنا وجوهنا ث

تجربتي المسرحية الاولى(الجزء الاول)

صورة
في يوم من الأيام وبينما الأستاذ يشرح الدرس اذا بالمدير يدخل القسم .سلم على الأستاذ وطفق يطلب من التلاميذ من منهم يريد المشاركة في مسرحية " محنة القلم " والمقتبسة من مسرحية "غريب في الغابة" ل لفنان المسرحي محمد الصغير ال ت ي ستشارك بها مدرستنا في المهرجان الاقليمي للمسرح المدرسي الذي سيقام في مدينة زاكورة رفع العديد من التلاميذ أصابعهم وكنت  منهم، فحدد معنا موعدا. ها قد حان الموعد الذي حددناه مع  المدير اتجهت صوب المدرسة فوجدت التلاميذ ذكورا وإناثا ينتظرون حضوره والأستاذة التي ستتكلف بتدريب التلاميذ .بعد دقائق من الإنتظار جاء المنتظران .لنبدا التصفيات  .وهي كالنحو التالي ينهض ثلاثة تلاميذ أمام الأستاذة يأخذ كل منهم ورقة تتضمن جزءا من المسرحية وكل من قرأ دوره بشكل صحيح يتأهل ويقصى الباقون واستمرت الاقصائيات الى ان بقي اثنى عشر تلميذا ثم رجعنا الى بيوتنا . في الغد وزعنا الادوار بيننا ليكون من نصيبي دور الاسد لكن بعد ان مررت بعدة ادوار منها :القلم ,الشجرة ابن آدم ثم الوزير وبعد اسابيع من التداريب اخبرتنا الاستاذة بان اللجنة التي ستجمع المسرحيات المشاركة قادمة لتر