يوميات شاب في سنوات الرصاص

        
    ضجيج المذياع يطن في اذني وعتاب امي لا زال يتردد في ذهني : "لماذا شاركت في المظاهرة الم يكن بامكان الشرطة اخذك الى مخفرهم لقد اخبرتني الجارة خديجة انك كنت على رأس المظاهرة" ماذا اقول لامي ااقول لها اني مقاوم منتم الى خلية مقاومة هي الاشد من بين خلايا المقاومة في البلاد أظن انها ستنهار باكية وتمنعني من مغادرة المنزل اعلم ان امي تخاف علي لكن علي اداء واجبي تجاه وطني وملكنا المنفي .خرجت من المنزل متجها نحو المسجد لاداء صلاة الجمعة الخطيب يقرا خطبته التي هي اصلا املاها عليه الاستعمار, بعد الصلاة نظمت مسيرة من طرف المصلين غير ان جنود الاستعمار تصدوا لها بعد طلقات تحذيرية فاستشهد من استشهد و اصيب من اصيب من المتظاهرين .عدت الى المنزل فوجدت امي في انتظاري وهي تستعد لمعاتبتي كدت ابوح لها بسري لكني لم أنبس ببنت شفة وانزويت في ركن من غرفة المعيشة امي قد تبرر عتابها باني وحيدها , احضرت الغداء ,شرعت في الاكل دون شهية ومنظر الجراح والدماء لا يكاد يبرح مخيلتي وامي لا تزال تلومني غير اني كنت شارد الذهن .غادرت البيت مرة اخرى متجها نحو المسجد لاصلي صلاة العصر احسست بخوف كبير فحينا الشعبي يعج بالخونة الذين يشون للمستعمر بكل تحركات المقاومين الذين يحصلون على السلاح بصعوبة فجيش الاستعمار الغاشم يسد تقريبا كل منافذ وصول السلاح الناري لكن المقاومين يستعملون الاسلحة البيضاء لان ابسط الاسلحة قد يكون ذا مفعول اكثر من افتك الاسلحة الاخرى لان قوة السلاح ليست اكثر اهمية من ارادة وقوة حامله .

المقاومون يتنقلون بحذر ونقاط تفتيش عديدة تملا المدينة لمنع نقل الاسلحة غير ان جهودها تذهب سدى .
      كنت جالسا مع والدتي ذات ليلة سمعت  ثلاث طرقات خفيفة.....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المسيرة الخضراء

التدخين